ارتفاع ضغط الدم Hypertension

ارتفاع ضغط الدم Hypertension

ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة ترتفع فيها قوة الدم ضد جدران الشرايين على المدى الطويل بما يكفي لتُسبب مشاكل صحية في نهاية الأمر، مثل أمراض القلب.

ويتم تحديد ضغط الدم عن طريق كمية الدم التي يضخها القلب، ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين. وكلما زاد الدم الذي يضخه القلب، وضاقت الشرايين، كلما ارتفع ضغط الدم.

ويمكنك أن تعاني من ارتفاع ضغط الدم لسنوات بدون أي أعراض. ويمكن أن يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب، ويتم اكتشافه حتى بدون ظهور أعراض. ويؤدي ارتفاع ضغط الدم الغير منضبط إلى زيادة خطر الإصابة بالمشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك الأزمة القلبية، والسكتة الدماغية.

وعادة ما يتطور ارتفاع ضغط الدم على مدار عدة سنوات، ويؤثر على كل شخص تقريباً في نهاية الأمر. ولحسن الحظ يمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بسهولة، وبمجرد اكتشافه يمكنك العمل مع طبيبك للسيطرة عليه.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من علامات أو أعراض، حتى إذا وصلت قراءات ضغط الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير.

وقد يعاني القليل من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من الصداع، ضيق التنفس، أو نزيف الأنف، ولكن لا تعتبر هذه العلامات والأعراض محددة، ولا تحدث عادة حتى يصل ارتفاع ضغط الدم إلى مرحلة شديدة أو مهددة للحياة.

ضرورة استشارة الطبيب

من المرجح أن يتم قياس ضغط دمك كجزء من موعد الطبيب الروتيني. واطلب من طبيبك قياس ضغط الدم كل سنتين على الأقل بدءاً من عمر 18 سنة. وإذا كان عمرك 40 سنة، أو أكبر، أو عمرك يتراوح من 18 إلى 39 سنة، وتعاني من زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، يجب أن تطلب من طبيبك قياس ضغط الدم كل سنة.

ويجب فحص ضغط الدم بشكل عام في كلا الذراعين؛ لتحديد إذا ما كان هناك اختلاف. ومن المهم استخدام جهاز ضغط الدم ذو الحجم المناسب للذراع.

ومن المحتمل أن يُوصي طبيبك بتكرار القراءات إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم، أو إذا كنت تعاني من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بمرض قلبي وعائي. وعادة ما يكون قياس ضغط الدم للأطفال في عمر ثلاثة سنوات، وأكبر كجزء من فحوصاتهم السنوية.

وإذا كنت لا ترى طبيبك بانتظام، فقد تتمكن من الحصول على فحص ضغط الدم المجاني في أحد المراكز الصحية. ويمكنك العثور على الأجهزة في بعض المتاجر لقياس ضغط الدم مجاناً.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم:

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي، ويميل هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم إلى التطور تدريجياً على مدار العديد من السنوات.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويميل هذا النوع إلى الظهور فجأة، ويُسبب ارتفاع ضغط الدم بمستويات أعلى من ارتفاع ضغط الدم الأولي.

ويمكن أن تؤدي مجموعة مختلفة من الحالات، والأدوية إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي، وتتضمن ما يلي:

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • مشاكل الكلى.
  • أورام الغدة الكظرية.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • بعض عيوب الولادة (الخلقية) في الأوعية الدموية.
  • بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، وعلاجات الزكام، ومزيلات الاحتقان، ومسكنات الألم دون وصفة طبية، وبعض الأدوية الموصوفة طبياً.
  • المخدرات الغير مشروعة، مثل الكوكايين، والأمفيتامين.

عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

تتضمن عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • السن، فيزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر. تكون هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الرجال حتى ما يقرب من عمر 64 سنة. وتكون النساء أكثر احتمالاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد عمر 65 سنة.
  • التاريخ العائلي، فيميل ارتفاع ضغط الدم إلى التوارث في العائلات.
  • زيادة الوزن، فكلما زاد وزنك، كلما احتجت إلى إمداد الأكسجين، والمواد الغذائية إلى الأنسجة. وكلما ازداد حجم الدم المتداول من خلال الأوعية الدموية، كلما زاد الضغط على جدران الشريان.
  • عدم النشاط الجسدي، فيميل الأشخاص الغير نشطين جسدياً إلى الإصابة بسرعة معدل ضربات القلب. وكلما زاد المعدل، كلما زاد جهد القلب مع كل انقباض، وزادت القوة على الشرايين.
  • استخدام التبغ، فلا يؤدي التدخين، ومضغ التبغ على الفور إلى زيادة ضغط الدم بشكل مؤقت فقط، ولكن يمكن أن تؤدي المواد الكيميائية في التبغ إلى تلف بطانة جدران الشريان.
  • زيادة الملح في النظام الغذائي، الذي يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالسوائل، مما يُسبب زيادة ضغط الدم.
  • تقليل البوتاسيوم في النظام الغذائي، حيث يساعد البوتاسيوم على توازن كمية الصوديوم في الخلايا.
  • شرب الكثير من الكحول، فيمكن أن يؤدي الشرب بكثرة إلى تلف القلب مع مرور الوقت، ويؤثر أيضاً على ضغط الدم.
  • التوتر، فيمكن أن تؤدي زيادة مستويات التوتر إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم.
  • بعض الحالات المزمنة، فقد تؤدي بعض الحالات المزمنة أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض الكلى، ومرض السكري، وانقطاع النفس النومي.

ويمكن أن يساهم الحمل في بعض الأحيان في ارتفاع ضغط الدم أيضاً. بالرغم من أن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعاً لدى البالغين، إلا أنه قد يعاني الأطفال من الخطر أيضاً. قد ينتج ارتفاع ضغط الدم بالنسبة لبعض الأطفال عن المشاكل في الكلى أو القلب، ولكن بالنسبة للعدد الأكبر من الأطفال، فإن عادات أسلوب الحياة السيئة تساهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مثل النظام الغذائي الغير صحي، والبدانة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على جدران الشريان الناتج عن ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأعضاء في الجسم. وكلما ارتفع ضغط الدم، وزادت فترة عدم انضباطه، كلما زاد الضرر. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الغير منضبط إلى المضاعفات، وتتضمن ما يلي:

  • الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • تمدد الأوعية الدموية.
  • فشل عضلة القلب.
  • ضعف وتضيق الأوعية الدموية في الكلى.
  • سُمك وتضيق أو تمزق الأوعية الدموية في العينين.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • مشكلة مع الذاكرة أو الفهم.
  • الخرف.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم

عادة ما يقوم طبيبك، أو الأخصائي بوضع كفة قابلة للنفخ حول ذراعك، ثم يقيس ضغط دمك باستخدام مقياس قياس الضغط.

تحتوي قراءة ضغط الدم، التي يتم إعطائها بوحدة ملليمتر زئبق، على رقمين، يقيس الرقم الأول، أو العلوي، الضغط في الشرايين عندما ينبض القلب (الضغط الانقباضي)، ويقيس الرقام الثاني، أو السفلي، الضغط في الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي). وتنقسم قياسات ضغط الدم إلى أربعة فئات عامة كما يلي:

  • ضغط الدم الطبيعي، ويكون ضغط دمك طبيعياً إذا كان أقل من 120/80 ملليمتر زئبق.
  • ضغط الدم المرتفع، هو أن يتراوح ضغط الدم الانقباضي من 120 إلى 129 ملليمتر زئبق، ويكون ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملليمتر زئبق.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، وهي أن يترواح ضغط الدم الانقباضي من 130 إلى 139 ملليمتر زئبق، أو يتراوح ضغط الدم الانبساطي من 80 إلى 89 ملليمتر زئبق.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم، هي المرحلة الأشد، ويكون ضغط الدم الانقباضي 140 ملليمتر زئبق، أو أعلى، أو ضغط الدم الانبساطي 90 ملليمتر زئبق، أو أعلى.

ويعتبر كلا الرقمين في قراءة ضغط الدم مهماً، ولكن تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي أكثر أهمية بعد عمر 50 سنة. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول هو الحالة التي يكون فيها ضغط الدم الانبساطي طبيعياً (أقل من 80 ملليمتر زئبق)، ولكن ضغط الدم الانقباضي يكون عالي (أعلى من، أو يساوي 130 ملليمتر زئبق)، وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً من ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.

ومن المحتمل أن يأخد طبيبك من قرائتين إلى ثلاثة قراءات لضغط دمك في ثلاثة مواعيد منفصلة، أو أكثر قبل أن يقوم بتشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم، وذلك لأنه يختلف ضغط الدم بصورة طبيعية طوال اليوم، وقد يكون مرتفعاً أثناء زيارتك للطبيب.

وإذا كنت تعاني من أي نوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم، فسوف يراجع طبيبك تاريخك الطبي، ويقوم بإجراء الفحص الجسدي. قد يُوصي طبيبك أيضاً بالاختبارات الروتينية، مثل تحليل البول، وتحليل الدم، وتحليل الكوليسترول، ورسم القلب.

وقد يُوصي طبيبك أيضاً بالفحوصات الإضافية، مثل فحص الإيكو (فحص القلب بالموجات الصوتية)؛ للتحقق من علامات أمراض القلب.

قياس ضغط الدم في المنزل

هناك طريقة هامة للتحقق من نجاح علاج ضغط الدم الخاص بك، للتأكد إذا ما كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو لتشخيص تفاقم ارتفاع ضغط الدم، وهي مراقبة ضغط الدم في المنزل.

تتوافر أجهزة مراقبة ضغط الدم المنزلية على نطاق واسع، وتعتبر غير مكلفة، ولا تحتاج إلى وصفة طبية لشرائها. ولا تعتبر أجهزة مراقبة ضغط الدم المنزلية بديلاً عن زيارة الطبيب، وقد تكون هناك بعض القيود على هذه الأجهزة.

وتأكد من استخدام الجهاز المُعتمد، وتحقق من ملائمة الكفة لك. واحضر الجهاز معك إلى طبيبك؛ للتحقق من دقته مرة في السنة. وتحدث مع طبيبك بشأن كيفية البدء في قياس ضغط الدم في المنزل. ولا يتم التوصية بالأجهزة التي تقيس ضغط الدم على الرسغ، أو إصبع اليد.

علاج ارتفاع ضغط الدم

علاج ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يساعد تغيير أسلوب الحياة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وقد يُوصي طبيبك بإجراء تغييرات أسلوب الحياة، وتتضمن ما يلي:

  • تناول النظام الغذائي الصحي مع القليل من الملح.
  • ممارسة النشاط الجسدي بانتظام.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، او فقدان الوزن إذا كنت مصاباً بزيادة الوزن، أو البدانة.
  • الحد من كمية الكحول التي تشربها.

ولكن قد لا تكفي تغييرات أسلوب الحياة في بعض الأحيان، فقد يُوصي طبيبك بالإضافة إلى النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية، بالأدوية لخفض ضغط دمك.

وعلى الرغم من أن الهدف المثالي لضغط الدم هو 120/80 ملليمتر زئبق، أو أقل، إلا أن الأطباء غير متأكدين إذا ما كنت تحتاج إلى علاج (أدوية) للوصول إلى هذا المستوى.

وإذا كان عمرك 65 سنة، أو أكبر، ويُسبب استخدام الأدوية خفض ضغط الدم الانقباضي (مثل أقل من 130 ملليمتر زئبق)، فلن تحتاج إلى تغيير أدويتك ما لم تُسبب آثار سلبية على صحتك، أو جودة حياتك.

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

  • مدرات البول، والتي تُسمى في بعض الأحيان أقراص الماء، تساعد الكلى في القضاء على الصوديوم والماء، مما يقلل من حجم الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تساعد على ارخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين المادة الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية.
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II، التي تعمل على اترخاء الأوعية الدموية عن طريق منع عمل، وليس تكوين، المادة الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم التي تساعد على ارخاء عضلات الأوعية الدموية، وبعضها يُبطئ معدل ضربات القلب.

أدوية إضافية

إذا كنت تعاني من مشكلة في وصولك إلى ضغط الدم المستهدف باستخدام مجموعة من الأدوية المذكورة أعلاه، فقد يصف طبيبك ما يلي:

  • حاصرات ألفا التي تساعد على تقليل النبضات العصبية إلى الأوعية الدموية، مما يقلل من تأثيرات المواد الكيميائية الطبيعية التي تضيق الأوعية الدموية.
  • حاصرات ألفا بيتا، التي تعمل على إبطاء نبضات القلب؛ لتقليل كمية الدم التي يجب ضخها من خلال الأوعية، وتقليل النبضات العصبية إلى الأوعية الدموية.
  • حاصرات بيتا، لتقليل عبء العمل على القلب، وفتح الأوعية الدموية، مما يُسبب نبض القلب بشكل أبطأ مع قوة أقل.
  • مضادات ألدوستيرون، التي تمنع تأثير المادة الكيميائية الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى احتباس الملح والسوائل، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
  •  أليسكيرين من إنتاج الرينين الذي يتم إنتاجه عن طريق الكلى، والذي يبدأ سلسلة من الخطوات الكيميائية التي تُزيد ضغط الدم.
  • موسعات الأوعية، التي تعمل على العضلات في جدران الشرايين بشكل مباشر، مما يمنع شد العضلات، وتضيق الشرايين.
  • عوامل المفعول المركزي، حيث تمنع هذه الأدوية الدماغ من الإشارة إلى الجهاز العصبي لكي يقوم بزيادة معدل شربات القلب، وتضيق الأوعية الدموية.

قد يصف طبيبك مزيج من الأدوية منخفضة الجرعة بدلاً من الجرعات الأكبر من دواء واحد، لتقليل عدد جرعات الدواء اليومية التي تحتاج إليها. في الواقع غالباً ما يكون اثنين، أو أكثر من أدوية ضغط الدم أكثر فعالية من دواء واحد. ويكون في بعض الأحيان العثور على الدواء الأكثر فعالية، أو مزيج الأدوية مسألة تجريبية، وخاطئة.

ارتفاع ضغط الدم المقاوم

إذا كان ضغط دمك يبقى عالياً بالرغم من تناول ثلاثة أنواع مختلفة من أدوية ارتفاع ضغط الدم على الأقل، وعادة ما يكون أحدهم مدر البول، فقد تعاني من ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

ويتم اعتبار الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المنضبط، ولكن يتناولون أربعة أنواع مختلفة من الأدوية في نفس الوقت لتحقيق هذا الانضباط أيضاً أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم. ويجب عادة إعادة النظر في احتمال وجود سبب ثانوي لارتفاع ضغط الدم.

لا يعني الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم أن ضغط الدم لن ينخفض إطلاقاً. في الواقع إذا تمكنت أنت، وطبيبك من تحديد سبب ارتفاع ضغط الدم باستمرار، فقد تكون هذه فرصة جيدة لكي يمكنك الوصول إلى هدفك عن طريق مساعدة العلاج الأكثر فعالية. قد يقوم طبيبك، أو أخصائي ارتفاع ضغط الدم بما يلي:

  • تقييم الأسباب المحتملة لحالتك، وتحديد إذا ما كان يمكن علاجها.
  • مراجعة الأدوية التي تتناولها للحالات الأخرى، وتوصيتك بعدم تناول أي دواء يُسبب تفاقم ضغط الدم.
  • التوصية بمراقبة ضغط دمك في المنزل لرؤية إذا ما كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم في عيادة الطبيب (ارتفاع ضغط الدم عند رؤية المعطف الأبيض).
  • اقتراح تغييرات أسلوب الحياة، مثل تناول النظام الغذائي الصحي مع القليل من الملح، والحفاظ على الوزن الصحي، والحد من شرب المزيد من الكحول.
  • إجراء تغييرات في أدوية ارتفاع ضغط الدم للوصول إلى المجموعة، والجرعات الأكثر فعالية.
  • التفكير في إضافة مضاد ألدوستيرون، مثل سبيرونولاكتون، والذي قد يؤدي إلى السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية

يمكن أن تساعدك تغييرات أسلوب الحياة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومنعه، حتى إذا كنت تتناول دواء ضغط الدم. ويمكنك اتباع ما يلي:

تناول الأطعمة الصحية

يمكنك اتباع حمية داش التي تركز على الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. وتناول المزيد من البوتاسيوم الذي يمكن أن يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم أو السيطرة عليه. وتناول القليل من الدهون المشبعة والغير مشبعة.

تقليل الملح في نظامك الغذائي

يجب أن تهدف إلى الحد من الصوديوم لأقل من 2300 ملليجرام في اليوم، أو أقل، ومع ذلك فإنه يعتبر تناول كميات أقل من الصوديوم مثالياً لمعظم البالغين، أي 1500 ملليجرام في اليوم أو أقل. ويجب عليك بوجه عام الانتباه إلى كمية الملح في الأطعمة المعالجة، مثل الحساء المعلب، أو العشاء المجمد.

الحفاظ على الوزن الصحي

يمكن أن يساعدك الحفاظ على الوزن الصحي، أو فقدان الوزن الزائد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة. وقد تقلل ضغط دمك حوالي 1 ملليمتر زئبق مع كل كيلوجرام تفقده من وزنك.

زيادة النشاط الجسدي

يمكن أن يساعدك ممارسة النشاط الجسدي بانتظام على خفض ضغط دمك، والسيطرة على التوتر، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، والحفاظ على الوزن تحت السيطرة.

ويجب أن تهدف إلى ممارسة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع من التمارين الرياضية المعتدلة، أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط الشاق، أو مزيج من النشاط المعتدل والشاق.

الحد من الكحول

يمكن أن يرفع الكحول ضغط دمك حتى إذا كانت صحتك جيدة. ومن الأفضل الإقلاع عن شربه.

عدم التدخين

يمكن أن يُصيب التبغ جدران الأوعية الدموية، ويُسرع من عملية تراكم اللويحات في الشرايين. إذا كنت تدخن، اطلب من طبيبك مساعدتك على الإقلاع.

السيطرة على التوتر

قلل من توترك بقدر الإمكان، فمارس تقنيات التكيف الصحية، مثل استرخاء العضلات، التنفس العميق، أو التأمل. ويمكن أن يساعدك أيضاً ممارسة النشاط الجسدي بانتظام، والحصول على المزيد من النوم.

مراقبة ضغط دمك في المنزل

يمكن أن تساعدك مراقبة ضغط الدم المنزلية في الحفاظ على قراءات متتباعة لضغط دمك، وتوضيح إذا ما كان الدواء ينجح، وتنبيهك بالمضاعفات المحتملة. لا تعتبر مراقبة ضغط الدم المنزلية بديلاً عن زيارات الطبيب.

ولا تتوقف عن تناول دوائك، أو تقوم بتغييره، أو تقوم بتغيير نظامك الغذائي بدون التحدث مع طبيبك أولاً حتى إذا حصلت على قراءات طبيعية. إذا كان ضغط دمك تحت السيطرة، تحقق مع طبيبك بشأن عدد المرات التي تحتاج فيها لقياسه.

السيطرة على الضغط أثناء الحمل

إذا كنتِ حامل، وتعانين من ارتفاع ضغط الدم، ناقشي مع طبيبكِ كيفية السيطرة على ضغط الدم أثناء الحمل.

العلاج البديل

بالرغم من أن النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية هي أفضل الطرق لخفض ضغط الدم، إلا أنه قد تساعد أيضاً بعض المكملات الغذائية، ومع ذلك هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الفوائد المحتملة. وتتضمن ما يلي:

  • الألياف.
  • المعادن، مثل الماغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
  • حمض الفوليك.
  • المكملات الغذائية، أو المنتجات التي تُزيد من أحادي أكسيد النيتروجين، أو توسع الأوعية الدموية، مثل الكاكاو أو الثوم.
  • أحماض أوميجا 3 الدهنية التي توجد في السمك، زيت السمك عالي الجرعة، أو بذور الكتان.

تدرس بعض الأبحاث إذا ما كان فيتامين د يقلل من ضغط الدم، ولكن هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث. في حين أنه من الأفضل أن تقوم بضم هذه المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي، إلا أنه يمكنك أيضاً تناول المكملات الغذائية على هيئة أقراص أو كبسولات. تحدث مع طبيبك قبل إضافة أي من هذه المكملات إلى علاج ضغط الدم.

ويمكنك أيضاً ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، أو التأمل؛ للمساعدة على الاسترخاء، وتقليل مستوى التوتر. وقد تقلل هذه الممارسات من ضغط الدم بصورة مؤقتة.

التكيف مع المرض والمساندة

لا يعتبر ارتفاع ضغط الدم مشكلة يمكنك علاجها ثم تجاهلها، فإنها حالة تحتاج إلى السيطرة لبقية حياتك. ويمكنك اتباع ما يلي للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة:

  • تناول الأدوية بشكل صحيح.
  • ضع جدولاً زمنياً لزيارات طبيبك، واعمل مع طبيبك للوصول إلى المستوى الآمن لضغط دمك، والحفاظ عليه.
  • مارس العادات الصحية، تناول الأطعمة الصحية، وافقد وزنك الزائد، ومارس النشاط الجسدي بانتظام، كما يجب الحد من الكحول، والإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على التوتر، فلا تقم بالمزيد من المهام، واطلق الأفكار السلبية، وحافظ على العلاقات الجيدة، وتحلى بالصبر والتفاؤل.

وقد يكون الالتزام بتغييرات أسلوب الحياة أمراً صعباً، خاصة إذا كنت لا تشعر بأعراض لارتفاع ضغط الدم. وإذا كنت تحتاج إلى التحفيز، تذكر المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الغير منضبط، وقد يساعدك الحصول على الدعم من أصدقائك، وعائلتك أيضاً.

الاستعداد لموعد الطبيب

استشارة الطبيب

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من ارتفاع ضغط الدم، حدد موعداً مع طبيب العائلة لفحص ضغط دمك. ولا توجد إعدادات لازمة لفحص ضغط دمك. ويُفضل ارتداء قميص ذو أكمام قصيرة حتى يمكن وضع كفة جهاز قياس ضغط الدم حول ذراعك بشكل صحيح. وتجنب تناول الطعام وشرب مشروبات الكافيين، والتدخين قبل موعدك مباشرة. خطط لاستخدام المرحاض قبل قياس ضغط دمك.

ويمكنك أن تقوم بإعداد قائمة بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها إلى موعد طبيبك. ولا تتوقف عن تناول أي أدوية موصوفة طبياً تعتقد أنها تؤثر على ضغط دمك بدون مشورة طبيبك. ويمكنك الاستعداد لموعد الطبيب عن طريق التالي:

  • اكتب أي أعراض تعاني منها، فنادراً ما تكون هناك أعراض مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ولكنه يعتبر أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التاريخ العائلي من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، والسكري، وأي ضغوط كبيرة، أو تغيرات الحياة الجديدة.
  • اكتب قائمة بجميع الأدوية، الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب معك أحد أفراد عائلتك، أو أصدقائك لمساعدتك على تذكر المعلومات المقدمة لك أثناء الموعد.
  • كُن مستعداً لمناقشة نظامك الغذائي وعادات التمارين الرياضية. وإذا كنت لا تتبع حمية غذائية، ولا تمارس روتين رياضي، كُن مستعداً  للتحدث مع طبيبك بشأن أي تحديات قد تواجهها عند البدء.
  • اكتب الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.

وتتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي قد تريد سؤال طبيبك عنها ما يلي:

  • ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل أحتاج إلى أي أدوية؟
  • ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها، أو أتجنبها؟
  • ما هو المستوى المناسب للنشاط الجسدي؟
  • كم مرة أحتاج إلى جدولة المواعيد للتحقق من ضغط دمي؟
  • هل يجب أن أراقب ضغط دمي في المنزل؟
  • ما هي البدائل لطريقة العلاج الأولية التي تقترحها؟
  • لدي حالات صحية أخرى، كيف يمكنني أن أتعامل معهم جميعاً؟
  • هل هناك أي قيود أحتاج إلى اتباعها؟
  • هل يجب أن أرى أخصائي؟
  • هل توجد بدائل طبيعية للعلاج الذي تصفه لي؟
  • هل توجد كتيبات، أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى أثناء الموعد.

ماذا تتوقع من طبيبك؟

من المحتمل أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة التالية:

  • هل لديك تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب؟
  • ما هو نظامك الغذائي، وعادات التمارين الرياضية الخاصة بك؟
  • هل تشرب الكحول؟ كم عدد المرات التي تشرب فيها الكحول في الأسبوع؟
  • هل تدخن؟
  • متى كانت آخر مرة قمت بقياس ضغط دمك؟ كم كان قياس ضغط دمك في ذلك الوقت؟

ويوجد دائماً وقت لإجراء تغييرات أسلوب الحياة الصحية، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، والنشاط الجسدي. وتعتبر هذه التغييرات هي خطوط الدفاع الأساسية ضد ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، بما في ذلك الأزمة القلبية، والسكتة الدماغية.


مواضيع مشابهه

مرض كاسلمان Castleman disease

مرض كاسلمان Castleman disease

مرض كاسلمان هو اضطراب نادر يتضمن فرط نمو الخلايا في الغدد اللمفاوية في الجسم. ويؤثر النوع الأكثر شيوعًا من هذا

تضخم الغدد اللمفاوية Swollen lymph nodes

تضخم الغدد اللمفاوية Swollen lymph nodes

يحدث تضخم الغدد اللمفاوية عادة نتيجة التعرض للبكتيريا أو الفيروسات. وعندما تتضخم  الغدد اللمفاوية بسبب عدوى،

داء الذئبة Lupus

داء الذئبة Lupus

داء الذئبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة والأعضاء. ويمكن أن